أهدى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني نجله وولي عهده الأمير الحسين خلال مراسم مأدبة العشاء التي أقامها في مضارب بني هاشم بالديوان الملكي الهاشمي الأردني، سيفا هاشميا يرمز للعدل والدفاع عن الوطن.
والسيف الذي أهداه الملك لولي العهد هو نسخة عن سيف الملك الأردني عبدالله الأول، الذي صُنع في الحجاز عام 1916.
وصُنع السيف الذي تم إهداؤه للأمير الحسين في الأردن خصيصا لمناسبة زفاف ولي العهد، وهو من الحديد المستخرج من الأحجار المحيطة بقلعة عجلون.
ونقش على السيف آية قرآنية كريمة "إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ" – آل عمران (160).
أصول بني هاشم
يعود نسب الأسرة الهاشمية في الأردن "بني هاشم"، والتي يرأسها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بن طلال، إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من قبيلة قريش في مكة المكرمة.
وآل هاشم هم أحفاد النبي من ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها وزوجها الإمام علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين.
وللعائلة الهاشمية تاريخ طويل في حماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، ولا تزال تحتفظ بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
واحتفظ بنو هاشم بريادة السلالة القرشية، وظلوا يمثلون طليعة المجتمع في الحجاز، بوصفهم صفوة أخلاقية وأهل الإدارة السياسية والاقتصادية، وحظوا بتقدير زوار البيت الحرام واحترامهم.
الثورة العربية الكبرى
وفي التاريخ الحديث، قاد الهاشميون ثورة العرب نحو بناء الدولة العربية الموحدة، حيث شكل إطلاق رصاصة الثورة العربية الكبرى عام 1916 الخطوة الأولى لنيل الاستقلال.
وقاد الجد الأكبر للملك عبدالله الثاني، الشريف الحسين بن علي، الثورة العربية الكبرى في عام 1916 لتحرير الأراضي العربية من سيطرة الدولة العثمانية.
وبعد تحرير أراضي الأردن ولبنان وفلسطين والعراق وسوريا والحجاز، تولى الأمير عبدالله الأول نجل الشريف الحسين الحكم في شرق الأردن، فتأسست إمارة شرق الأردن في 11 أبريل 1921، وأعلن استقلالها عن بريطانيا في 25 مايو 1946 وسميت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
قوة معتدلة في الشرق الأوسط
واليوم، يُنظر إلى العائلة الهاشمية في الأردن، كقوة معتدلة ومتوازنة في الشرق الأوسط، في تعزيز الاستقرار والتنمية والقيم الإنسانية في المنطقة، ويلعب الأردن تحت قيادتهم دوراً حاسماً، كما تربطهم علاقات وثيقة مع معظم دول العالم العربي والغربي.